الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أصول في التفسير **
ضمير الفصل: حرف بصيغة ضمير الرفع المنفصل يقع بين المبتدأ والخبر إذا كان معرفتين ويكون بضمير المتكلم كقوله تعالى: الأولى: التوكيد، فإن قولك: زيد هو أخوك أوكد من قولك: زيد أخوك. الثانية: الحصر، وهو اختصاص ما قبله لما بعده، فإن قولك المجتهد هو الناجح يفيد اختصاص المجتهد بالنجاح. ثالثا: الفصل:أي التمييز بين كونه ما بعده خبرا، أو تابعا، فإن قولك: زيد الفاضل يحتمل أن تكون الفاضل صفة لزيد، والخبر منتظر، ويحتمل أن تكون الفاضل خبرا، وإذا قلت: زيد هو الفاضل، تعين أن تكون الفاضل خبرا، لوجود ضمير الفصل. الالتفات: تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر، وله صور منها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب كقوله تعالى: الالتفات من الخطاب إلى الغيبة كقوله تعالى: الالتفات من الغيبة إلى التكلم، كقوله تعالى الالتفات من التكلم إلى الغيبة، كقوله تعالى: للالتفات فوائد منها: حمل المخاطب على الانتباه لتغير وجه الأسلوب عليه. حمله على التفكير في المعنى، لأن تغيير وجه الأسلوب، يؤدي إلى التفكير في السبب. دفع السآمة والملل عنه، لأن بقاء الأسلوب على وجه واحد، يؤدي إلى الممل غالبًا. وهذه الفوائد عامة للالتفاتات في جميع صوره أم الفوائد الخاصة فتتعين في كل صورة، حسب ما يقتضيه المقام. والله أعلم. وصلي الله وسلم على بينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. تم لله الحمد رب العالمين.
|